من طبق منهج الله في حياته سلم و سعد في الدنيا و الآخرة :

من طبق منهج الله في حياته سلم و سعد في الدنيا و الآخرة :

 السعادة الحقيقة تأتي من تطبيق منهج الله
الإنسان يطبق منهج الله عز وجل فيسلم ويسعد، لذلك مرة أحد القضاة اسمه شريح، لقيه صديقه الفضيل، قال: يا شريح كيف حالك في بيتك- كزوج-؟ قال له: والله منذ عشرين عاماً لم أجد ما يعكر صفائي، قال: وكيف ذلك يا شريح؟ قال: خطبت امرأة من أسرة صالحة، فلما كان يوم الزفاف وجدت صلاحاً وكمالاً، أي صلاحاً في دينها، وكمالاً في خلقها، فصليت ركعتين حمداً وشكراً لله على الزوجة الصالحة، فلما سلمت من صلاتي وجدت زوجتي تصلي بصلاتي، وتسلم بسلامي، وتشكر بشكري، فلما خلا البيت من الأهل والأحباب دنوت منها، فقالت لي: على رسلك يا أبا أمية، وقامت فخطبت، ألقت عليه خطبة، قالت أما بعد: فيا أبا أمية إنني امرأة غريبة، لا أعرف ما تحب وما تكره، فقل لي ما تحبه حتى آتيه، وما تكره حتى أجتنبه، ويا أبا أمية لقد كان لك من نساء قومك من هي كفء لك، وكان لي من رجال قومي من هو كفء لي، ولكن كنت لك زوجة على كتاب الله، وسنة رسوله، ليقضي الله أمراً كان مفعولاً، فاتقِ الله فيّ، وامتثل قوله تعالى:

﴿ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ﴾

[ سورة البقرة الآية: 229]

 ثم قعدت، هذا اليوم عرسه، اليوم سيصبح خطابات!! قال فوقفت وقلت: أما بعد: فقد قلت كلاماً إن تصدقي فيه وتثبتي عليه يكن لك زخراً وأجراً، وإن تدعيه يكن لك حجة عليك، أحب كذا وكذا، وأكره كذا وكذا، وما وجدت من حسنة فانشريها، وما وجدت من سيئة فاستريها.
 والله أعرف إنسانة بالشام زوجها أصيب بخلل عقلي، سنتان وأهلها لا يعلمون، ستيرة، وصف النبي الكريم المرأة المؤمنة بأنها ستيرة.
 قال لها: وما وجدت من حسنة فانشريها، وما وجدت من سيئة فاستريها، قالت: كيف نزور أهلي وأهلك؟ قال: نزورهم غباً مع انقطاع بين الحين والحين لئلا يملونا، وفي الحديث الشريف:

((زر غباً تزدد حباً ))

[ أخرجه ابن حبان عن عائشة أم المؤمنين]

 قالت: فمن من الجيران تحب أن أسمح لهن بدخول بيتي ومن تكره؟ قال: قوم فلان فهم صالحون وقوم فلان فهم غير ذلك، قال: ومضى عليّ عام-مضت سنة- عدت فيه إلى البيت فإذا أم زوجتي عندنا –حماته- بعد سنة جاءت لعنده- إنسان سأل الثاني: كيف عمك؟ قال له: طيب، قال: نعم حي يرزق، قال: وامرأة عمك؟ قال: حية تسعى- جاءت لعندها بعد سنة، قالت له: يا أبا أمية كيف وجدت زوجتك؟ قال: والله خير زوجة، قالت: يا أبا أمية، ما أوتي الرجال شراً من امرأة فوق الحدود، فأدب ما شئت أن تؤدب وهذب ما شئت أن تهذب، ثم التفتت إلى ابنتها تأمرها بالحسن والسمع والطاعة.
 قال: ومضى عليّ عشرون عاماً لم أجد ما يعكر صفائي، إلا ليلة واحدة كنت فيها أنا الظالم.

شاهد أيضاً

حكم من صلت في ثياب ثم رأت عليها آثار دم, الصلاة بتياب نجسة

حكم من صلت في ثياب ثم رأت عليها آثار دم, الصلاة بتياب نجسة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته مرحبا بمتتبعينا وزوار مدونة الشهادة سؤال اليوم مع جوابه …

عقوبة شديدة لمن يسرقة ويسطو ويغتصب بالتهديد

عقوبة شديدة لمن يسرق ويسطو ويغتصب بالتهديد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا بكم متتبعي وزوار مدونة الشهادة في موضوع اسلامي جديد بعنوان… …

زنى بامرأة فهل له أن يتزوج بابنتها أم لا

زنى بامرأة فهل له أن يتزوج بابنتها أم لا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا بكم متتبعي وزوار مدونة الشهادة في موضوع اسلامي جديد بعنوان… …

حكم الاغتصاب وحكم الزنا وطريقة اثبات جريمة الاغتصاب

حكم الاغتصاب وحكم الزنا وطريقة اثبات جريمة الاغتصاب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا بكم متتبعي وزوار مدونة الشهادة في موضوع اسلامي جديد بعنوان حكم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *