
Table of Contents
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشد من العذراء في خِدْرِها حياءً
الحياء خلق رفيع، يحمل صاحبه على تجنب القبائح والرذائل، ويأخذ بيده إلى فعل المحاسن والفضائل، وهو زينة النفس وتاج الأخلاق، وهو البرهان الساطع على عفة صاحبه، ولئن كان الحياء خلقا نبيلا، فهو أيضا شعبة من شعب الإيمان، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الإيمان بضع وستون شعبة، أعلاها لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان) رواه البخاري .
وعن عمران بن حصين ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( الحياء لا يأتي إلا بخير ) رواه البخاري، وفي رواية لمسلم: ( الحياء خير كله ) .
وعن أبي مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت ) رواه البخاري .