
1.
الشرح:
لقد اشتهرت اليهود بشدّة العداوة لأمة الإسلام ولنبي الإسلام عليه الصلاة والسلام،
( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ )،
ولذا فإنه لم يُسلم منهم إلا القليل،
فاليهود أهل عناد ومُكابرة ، وهم المغضوب عليهم، والنبي صلى الله عليه وسلّم يقصد في هذا الحديث اليهود الذين حوله في المدينة
وقيل : المعنى لو آمن بي في الزمن الماضي كالزمن الذي قبل قدوم النبي – صلى الله عليه وسلم – المدينة أو حال قدومه ، والذي يظهر أنهم الذين كانوا حينئذ رؤساء في اليهود ومن عداهم كان تبعا لهم ، فلم يسلم منهم إلا القليل كعبد الله بن سلام وكان من المشهورين بالرياسة في اليهود عند قدوم النبي – صلى الله عليه وسلم – ومن بني النضير أبو ياسر بن أخطب وأخوه حيي بن أخطب وكعب بن الأشرف ورافع بن أبي الحقيق ، ومن بني قينقاع عبد الله بن حنيف وفنحاص ورفاعة بن زيد ، ومن بني قريظة الزبير بن باطيا وكعب بن أسد وشمويل بن زيد ، فهؤلاء لم يثبت إسلام أحد منهم ، وكان كل منهم رئيسا في اليهود ولو أسلم لاتبعه جماعة منهم ، فيحتمل أن يكونوا المراد
Your article was exlcelent and erudite.